مدونة الأبعاد الأربعة: الإيبيجينيتك (ما فوق الجينات)

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

الإيبيجينيتك (ما فوق الجينات)

4:09 ص | كتبها محمد الحارثي | | تعديل الرسالة

كلنا نعرف أننا نحمل في خلايانا ما يسمى بال DNA ذلك الشريط الحلزوني الذي يحمل صفاتنا الخِلقية بين قواعده النيتروجينية التي تشكل الجينات والتي بدورها تترجم لبروتينات تقوم بوظائف مختلفة.

(لمن لا يعرف ما هو ال DNA، هذا فيديو يشرحه بشكل مبسط)

لكن مهلا لحظة ... هناك أنواع مختلفة من الخلايا في أجسادنا تقوم بوظائف مختلفة، فهنالك الخلايا العصبية والخلايا العضلية وخلايا شبكية العين والشعيرات السمعية .. إلخ، وكل هذه الخلايا تحمل ال DNA نفسه والجينات نفسها فكيف تقوم بوظائف مختلفة؟؟

إجابة هذا السؤال هي أن هناك موادًا حيوكيميائية تقوم بتشغيل جينات معينة وتوقف الجينات الأخرى في كل خلية، فمثلا تقوم بتشغيل جينات البصر في خلايا العين وإيقاف بقية الجينات، وتشغيل جينات السمع في خلايا الأذن وإيقاف البقية وهكذا.

(ما أعنيه بكلمة تشغيل هنا هو أن هذه المواد تسمح بترجمة الجين إلى بروتين)

وهذا ما يوصلنا لموضوع التدوينة ..

الإيبيجينيتك حرفيا تعني ما فوق الجينات وهي دراسة التغيرات التي تحصل في تشغيل وإيقاف الجينات.

هناك الكثير من الأشياء التي من الممكن أن تغير في عمل هذه المواد الحيوكيميائية منها: النظام الغذائي، الأدوية القانونية أو غير القانونية (المخدرات)، بعض العادات كالتدخين أو ممارسة الرياضة، أو ضغوط الحياة. كل هذه الأشياء من الممكن أن تتسبب في تشغيل جين أو إيقاف آخر، وبهذا من الممكن أن يصاب الإنسان بأمراض معينة كالمرض الخبيث أو أن يصبح جهازه المناعي أقوى مثلا.

المثير في الأمر أن هذه التغيرات من الممكن أن تورث للأجيال القادمة، فتخيل عزيزي القارئ أن نظامك الغذائي الآن من الممكن أن يؤثر في أبنائك وأحفادك .J

يمكن الاستفادة من الإيبيجينيتك في الطب كثيرا وربما يصل الأمر إلى أن تحدث ثورة علمية بسببها خصوصا في أمراض كالسرطان والسكري وغيرها.

في هذا الفيديو ستشاهدون تفاصيل أكثر عن كيفية تشغيل وإيقاف الجينات وستسمعون عن تجربة مثيرة أجريت على فأرة أدى تغيير غذائها إلى طفرة جينية في نسلها. استمتعوا

الإيبيجينيتك (ما فوق الجينات)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تابعونا هنا

المواضيع الأكثر شعبية

الأرشيف